عودة وطن//بقلم المبدع محمد كاظم القيصر

عودة وطن


ماتت في أزقتها
القديمة تلك
الضحكات
رسم الحياء جدرانها
ملامح الذكريات
سافرنا بلا عودة
بلا عنوان طلب
التضحيات
لم تعرفنا … لم
تبارك خطواتها كل
الطرقات
غرباء مذ غادرنا
حتى عودتنا
بتلك الأصوات
ننظر للازقة وقد
حل عليها المساء
دون أن يبات
زرقاء خضراء بيضاء
كانت بنظرة أعيننا
تلك الرايات
هل فقدنا الحواس
كيف لم نشم عطر
الأمهات
كيف لغربيتنا
أن تمحوا حتى النسمات
مازلنا صغارا نلعب
هنا وهناك
تلتحف بأجسادنا
تربة الحياة
تتوسع بأعيننا
الحلقات
ماتت وللابد
تلك اللحظات
باتت تغلف أعيننا
العدسات
لم نعد ترى أقدامنا
الأرض بل
ابدلتها العجلات
طفلة البراءة
كبرت
وغطت ملامحها
الأهات
لم تعرفني
رغم ما بيننا من
مراسلات
شعر يشاكس الريح
بتلك التعرجات
ورسم السنين
بلغ فاه تجاعيد
السنوات
هل أدركت العنوان
نفسه أم نسيت
شوارع مدينتي
والقنوات
بغدادي أنتِ كيف
بي يضج
صباي بأحرف
ولغات
أصمت وداخلي
يقول بات الأنتماء
لها مجرد
كلمات
أغربتي أدركت
أعماقي وتملكت
طلقات الأمهات
بل كانت مجرد
غبرة الخطوات
مددت يدي لتراب
دياري فكانت
الأنفاس خفقان القلب
والنظرات
أعادتني من جديد
طفل يسأل
الليل متى الصبح
يكون ومتى
ألتقي بشمس
الأوقات
لترتمي تلك الطفلة
عند أكتاف
غريب العبرات
لتعيد للوطن
ملاذه ولتعيش
أمآن معاني الدمعات
لم تمت أفراحك
يا أزقة الحكايات
بقلمي
محمد كاظم القيصر

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ